کد مطلب:168138 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:127

سیف بن الحرث بن سریع بن جابر الهمدانی الجابری
قال المحقّق السماوی (ره): (وبنو جابر بطن من همدان، كان سیف و مالك الجابریّان إبنی عمّ واءخوین لامّ، جاءا إلی الحسین (ع)ومعهما شبیب مولاهما فدخلا فی عسكره وانضمّا إلیه.

قالوا: فلمّا راءیا الحسین (ع) فی الیوم العاشر بتلك الحال، جاءا إلیه وهما یبكیان، فقال لهما الحسین (ع): أی ابنی اءخویَّ ما یبكیكما؟ فواللّه إنّی لارجو أن تكونا بعد ساعة قریری العین!

فقالا: جعلنا اللّه فداك! لاواللّه ما علی أنفسنا نبكی، ولكن نبكی علیك! نراك قد أُحیط بك ولانقدر علی أن نمنعك باءكثر من أنفسنا!

فقال الحسین (ع): جزاكما اللّه یا ابنی أخویَّ عن وجدكما من ذلك و مواساتكما إیّای أحسن جزاء المتقین!

قال أبومخنف: فهما فی ذلك إذ تقدّم حنظلة بن أسعد یعظ القوم،فوعظ وقاتل فقُتل كما تقدّم فاستقدما یتسابقان إلی القوم و یلتفتان إلی الحسین (ع) فیقولان: السلام علیك یا ابن رسول اللّه!

ویقول الحسین (ع): وعلیكما السلام ورحمة اللّه وبركاته!

ثمّ جعلا یقاتلان جمیعاً، وإنّ أحدهما لیحمی ظهر صاحبه [1] حتّی قُتلا.). [2] .


وقد ورد السلام علیهما فی زیارة الناحیة المقدّسة: (السلام علی شبیب بن الحارث بن سریع، السلام علی مالك بن عبداللّه بن سریع). [3] .


[1] وفي وسيلة الدارين: 154، رقم 72 و 73: (وإنّ أحدهما لحمي ظهر صاحبه لانّ القوم قريب من المخيم، وهما يسمعان العويل والبكاء من النساء والاطفال، فقاتلا حتي قُتلافي مكان واحد رضوان اللّه عليهما.).

[2] إبصار العين: 132-133.

[3] البحار، 101: 273.